''الكليم البوزيدي''.. موروث يُصارع الصعوبات
لا تزال "نفطية الحرشانية" الحرفية المتمهرة في صناعة " المرقوم" أو" الكليم" البوزيدي منذ ما يزيد عن ربع قرن عازمة على مواصلة حرفتها التي مثلت مورد رزقها الشيء الذي جعلها تتشبث بها كثيرا، على حد تعبيرها.
وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها نفطية الحرشانية في العديد من السنوات الماضية بسبب إرتفاع أسعار المواد الاولية وندرتها في بعض الأحيان وقلة اليد العاملة وصعوبة ترويج المنتوج في سنوات كورونا وندرة المعارض، فإنها لم تتوقف عن الإبداع والتجديد في صناعة الكليم البوزيدي حيث استنسخت واستمدت من الموروث الثقافي ومما أسمته بـ "بصمة الكليم البوزيدي " معلّقات حائطية وستائر وحقائب وملابس تقليدية على غاية من الروعة والجمال على إختلاف وتنوع ألوانها.
نفطية الحرشانية تعتبر أن "الكليم البوزيدي" تراث وكنز لا يفنى لذلك فهي تدعو فتيات ونسوة الجهة الى الإنخراط في إحياء هذا الموروث الذي لا يزال على حد تعبيرها واعدا ويكتسي أهمية في تنشيط وتنمية الاقتصاد الوطني.
محمد صالح غانمي